مازالت أصداء حادث غرق ناقلة محملة ب 500 طن فوسفات في نهر النيل تلقي بظلالها على الشارع المصري , و لازال الخوف و القلق يسيطر على شريحة كبيرة من المصريين من المصير المحتمل و التأثير الخطير للفوسفات ليس فقط على صحة الإنسان , بل على الثروة السمكية و الثروة النباتية التي سيتم ريها بالماء الملوث بالفوسفات .
و كانت ناقلة محملة ب 500 طن فوسفات قد غرقت في نهر النيل بمحافظة قنا بعد اصطدامها بأحد أعمدة كوبري دندرة , ما تسبب في كارثة بيئية كبري , نتيجة غرق الفوسفات الخام في النهر, المصدر الوحيد لمياه الشرب في مصر .
و مع تباين الآراء و اختلاف وجهات النظر حول خطورة الحادث , و اتجاه وسائل الإعلام الحكومية الرسمية إلى التقليل من خطورة الواقعة , بل و التأكيد على أن الفوسفات الغارق ستستفيد منه أجسام المصريين بعد شرب الماء , أردنا أن نوضح لزوارنا و قراء موقعنا الأفاضل تأثير تناول الفوسفات بكميات أكثر من المعدل المطلوب على صحة الإنسان من وجهة نظر علمية , خصوصاً بعد واقعة تسمم اكثر من 340 مواطن في الشرقية , فيما يعتقد أنه بسبب شرب الماء الملوث و بدء التحقيق في الواقعة , و إجراء التحاليل اللازمة للمصابين بالشرقية ... اقرأ المقال بعناية للنهاية .
ما هو الفوسفات و ما تركيبه و خواصه الكيميائية ؟
الفوسفات هو مركب غير عضوي , و هو عبارة عن املاح حمض الفوسفوريك , الفوسفات والفوسفات العضوي هي استرات للحمض الفوسفوري , و يستخرج الفوسفات من المناجم للحصول على الفوسفور الذي يستخدم بشكل كبير في عدد من الصناعات بالإضافة إلى استخداماته في مجال الزراعة .
و الفوسفات في الأساس مادة طبيعية تتكون في الغالب من فوسفات ثلاثي الكالسيوم , و لا يستخدم الفوسفات بشكل مباشر لأنه قليل الذوبان في الماء , و بالتلي تتم معالجته لاستخراج الشوائب العضوية منه و تجفيفه , و من أهم مشتقات الفوسفات. الأسمدة الفوسفاتية المستعملة في الفلاحة وحمض الفوسفوريك (H3PO4) .
ما تأثير تلوث مياه الشرب بالفوسفات على صحة الإنسان ؟
.تشير دراسة أمريكية نشرتها جامعة هارفارد إلى أن ارتفاع نسبة الفوسفات في الجسم تؤدي حتماً إلى الشيخوخة المبكرة , أي ظهور علامات الشيخوخة على الشخص في سن صغيرة , بالإضافة إلى زيادة انتشار مضاعفات الأمراض المزمنة المرتبطة أصلاً بالشيخوخة , حيث تزداد وتيرة أمراض الكلى المزمنة و تصلب الشرايين , بالإضافة إلى ضمور العضلات و تأثيرات سيئة على الجلد .
و من المعروف أن الفوسفوريك مادة مهيجة تتسبب في تهيج الجلد والعيون بالملامسة وحدوث تقرحات بالأغشية والأنسجة، كما أنه يؤدى إلى التسمم في حالة البلع أو الاستنشاق , و توجد أبحاث حول كونها مادة مسرطنة , لكن لم تصل إلى نتائج مؤكدة حتى الآن .
- عوالق فوسفات الكالسيوم سوف يتغذى عليها الأسماك, وسمك البلطي والقراميط أسماك تتحمل السموم والعناصر الثقيلة و بالتالي يتراكم في لحومها التي سيتغذى عليها المصريون بالطبع .
- ملح فوسفات الكالسيوم عندما يتعرض لأحماض معالجة مياه الشرب سوف يتحول لمركبات الفوسفور وهذا سوف يتطلب مراحل تنقية زيادة في المحطات و هو غير موجود بها للأسف, فالناس ستشربه بالهناء والشفاء. وبالتالي سيتسبب في مشاكل المثانة ومشاكل في العظام لانه يسحب الكالسيوم منها, وهناك بحث أُجري في معامل الاتحاد السوفيتي ونُشر سنة 93 واثبت أن له تأثير على الخصوبة .
- صخر فوسفات الكالسيوم يحتوي على شوائب المعادن الثقيلة Heavy Metals (رصاص, كادميوم, نيكل, نحاس, كروميوم, يورانيوم ...الخ) و هي إذا أفلتت من التنقية ستنتشر لمياه الشرب لأن محطات معالجة مياه الشرب في مصر لا تعالج المعادن الثقيلة.
- طن فوسفات الكالسيوم يحتوي على 200 جرام يورانيوم (غير نشط وغير مشع مباشرة) يعني الـ 500 طن فيهم 100 كيلو جرام يورانيوم, و هي كمية رهيبة جداً و من الكارثي وجودها في المياه, هي ليست نشطة (يعني ليست قنبلة نووية متحركة مثلاً ) لكنها مستمرة يعني باقية وتتمدد رمز وستتحلل في عشرات السنين وضررها سيكون تراكمي على البيئة وليس مباشراً. وهذا حدث في ألمانيا من قبل وتلوثت مياه الشرب في بعض المناطق بمخلفات اليورانيوم الناتجة عن سماد الفوسفات و قامت الدولة و لم تقعد وقتها .
- عوالق فوسفات الكالسيوم سوف يتغذى عليها الأسماك, وسمك البلطي والقراميط أسماك تتحمل السموم والعناصر الثقيلة و بالتالي يتراكم في لحومها التي سيتغذى عليها المصريون بالطبع .
- ملح فوسفات الكالسيوم عندما يتعرض لأحماض معالجة مياه الشرب سوف يتحول لمركبات الفوسفور وهذا سوف يتطلب مراحل تنقية زيادة في المحطات و هو غير موجود بها للأسف, فالناس ستشربه بالهناء والشفاء. وبالتالي سيتسبب في مشاكل المثانة ومشاكل في العظام لانه يسحب الكالسيوم منها, وهناك بحث أُجري في معامل الاتحاد السوفيتي ونُشر سنة 93 واثبت أن له تأثير على الخصوبة .
- صخر فوسفات الكالسيوم يحتوي على شوائب المعادن الثقيلة Heavy Metals (رصاص, كادميوم, نيكل, نحاس, كروميوم, يورانيوم ...الخ) و هي إذا أفلتت من التنقية ستنتشر لمياه الشرب لأن محطات معالجة مياه الشرب في مصر لا تعالج المعادن الثقيلة.
- طن فوسفات الكالسيوم يحتوي على 200 جرام يورانيوم (غير نشط وغير مشع مباشرة) يعني الـ 500 طن فيهم 100 كيلو جرام يورانيوم, و هي كمية رهيبة جداً و من الكارثي وجودها في المياه, هي ليست نشطة (يعني ليست قنبلة نووية متحركة مثلاً ) لكنها مستمرة يعني باقية وتتمدد رمز وستتحلل في عشرات السنين وضررها سيكون تراكمي على البيئة وليس مباشراً. وهذا حدث في ألمانيا من قبل وتلوثت مياه الشرب في بعض المناطق بمخلفات اليورانيوم الناتجة عن سماد الفوسفات و قامت الدولة و لم تقعد وقتها .
أعراض و أضرار تناول كميات فوسفات كالسيوم زائدة
- آلام و تهيج و حساسية بالأنف و الأذن و العينين و أحياناً اللسان .
- ألم بالحلق " الزور " و مشاكل بالتنفس .
- ألم بالمعدة و قيء و بسبة أقل إسهال .
- تدهور مستوى الرؤية .
- تهيج عام في الجلد و حساسية شديدة في طبقة البشرة .
- انخفاض في ضغط الدم , مما قد يؤدي إلى هبوط حاد في الدورة الدموية حال عدم معالجته بشكل فوري .
- تأثيرات شديدة على الجهاز العصبي , قدد تتطور إلى مرحلة من الغيبوبة .
بما أن الفوسفات لا يذوب في الماء , فلماذا الخوف و القلق من تأثيره على صحة الإنسان الذي يشرب ماءاً ملوثاً ؟
للإجابة على هذا السؤال , يجب أن نعرف أن الفوسفات الغارق في الماء ليس نقياً تماماً , لأنه "خام " و بالتلي به نسبة كبيرة من العناصر الثقيلة مثل الكادميوم و الرصاص و غيرهم , و هي عناصر يؤدي تناول كميات كبيرة منها إلى أضرار خطيرة على صحة الإنسان , و بالذات على الكبد و الكلى , بالإضافة إلى الجهاز العصبي
و قد تقود تفاعلات كيميائية معقدة , مع مواد أخرى ملقاة في النهر من مخلفات المصانع - و هي عادة سيئة منتشرة في مصر - إلى ذوبان الفوسفات و إنتاج مركبات كيميائية ذات تأثير كارثي على الصحة .
و قد تقود تفاعلات كيميائية معقدة , مع مواد أخرى ملقاة في النهر من مخلفات المصانع - و هي عادة سيئة منتشرة في مصر - إلى ذوبان الفوسفات و إنتاج مركبات كيميائية ذات تأثير كارثي على الصحة .
تأثير تلوث المياه بالفوسفات على الثروة السمكية و الزراعية
يسبب الفوسفات و المعادن الثقيلة أضرارً بالغة على الثروة السمكية حيث يتسبب في النمو السريع للنباتات و الطحالب البحرية مما يؤدي إلى موتها سريعاً " شيخوخة مبكرة " , و بالمثل على الأسماك , و ينتقل الضرر أيضاً الى من يتناول الأسماك و بالنسبة للثروة الزراعية فإن المزروعات التي ستروى بالماء الملوث ستواجه نفس الأضرار السابقة مما يؤدي غلى خسائر كبيرة في المحاصيل , و أضرار صحية خطيرة لمن يتناول الأغذية الملوثة .
- شوائب الفوسفات الذائبة في المياه سوف يتغذى عليها الطحالب في النيل, ودي مشكلة كبيرة هتعمل Algae Blooms وتتسبب في التالي: 1. نمو الطحالب سيجعلها تستهلك الاكسجين الذائب في المياه وذلك سيؤثر سلباً على الاحياء المائية بها ويسبب بما يسمى Eutrophication. 2. انتاج الطحالب لمواد سمية مباشرة تنتقل الى مياه الشرب والزراعة. 3. كثافة الطحالب في المياه ستسبب مشاكل كبيرة في محطات مياه الشرب وسينتج بسببها ما يسمى DBPs Disinfectant by-products وهذه تسبب مشاكل في الكلى والكبد والمخ ...الخ
- صخر فوسفات الكالسيوم يحتوي على شوائب المعادن الثقيلة Heavy Metals (رصاص, كادميوم, نيكل, نحاس, كروميوم, يورانيوم ...الخ) وهي إن لم تصب الأسماك فستصل للمزارع وتتراكم في المحاصيل الزراعية والخضار والفاكهة, وتتراكم في التربة وتنزل للمياه الجوفية .
- نمو الحشائش والنباتات النيلية (ورد النيل) يستهلك الأكسجين في المياه و يسبب تبخير المياه وتجفيف الترع والمجاري المائية, وفي الترع الصغيرة لما تقل نسبة الاكسجين, تموت الحشائش والنباتات وتتحلل وتسبب روائح كريهة و هذا يحول ترع كثيرة يعيش على ضفافها آلاف من البشر, الى مستنقعات خطرة ورائحتها كريهة.
- شوائب الفوسفات الذائبة في المياه سوف يتغذى عليها الطحالب في النيل, ودي مشكلة كبيرة هتعمل Algae Blooms وتتسبب في التالي: 1. نمو الطحالب سيجعلها تستهلك الاكسجين الذائب في المياه وذلك سيؤثر سلباً على الاحياء المائية بها ويسبب بما يسمى Eutrophication. 2. انتاج الطحالب لمواد سمية مباشرة تنتقل الى مياه الشرب والزراعة. 3. كثافة الطحالب في المياه ستسبب مشاكل كبيرة في محطات مياه الشرب وسينتج بسببها ما يسمى DBPs Disinfectant by-products وهذه تسبب مشاكل في الكلى والكبد والمخ ...الخ
- صخر فوسفات الكالسيوم يحتوي على شوائب المعادن الثقيلة Heavy Metals (رصاص, كادميوم, نيكل, نحاس, كروميوم, يورانيوم ...الخ) وهي إن لم تصب الأسماك فستصل للمزارع وتتراكم في المحاصيل الزراعية والخضار والفاكهة, وتتراكم في التربة وتنزل للمياه الجوفية .
- نمو الحشائش والنباتات النيلية (ورد النيل) يستهلك الأكسجين في المياه و يسبب تبخير المياه وتجفيف الترع والمجاري المائية, وفي الترع الصغيرة لما تقل نسبة الاكسجين, تموت الحشائش والنباتات وتتحلل وتسبب روائح كريهة و هذا يحول ترع كثيرة يعيش على ضفافها آلاف من البشر, الى مستنقعات خطرة ورائحتها كريهة.