الصفحة الرئيسية

بعد سنوات من البحث, اكتشاف دور الزائدة الدودية

كل الأشخاص الذين خضعوا لعملية إزالة الزائدة الدودية يعرفون جيداً أنهم يمكن أن يعيشوا بشكل عادي بدون زائدة. فإذن ما هو دور هذا العضو ؟

ما هى الزائدة الدودية ؟


 الزائدة هي نمو زائد صغير في المصران الأعور، إنها جيب تابع للجهاز الهضمي. هو جيب بطول يتراوح بين 5 و 12 سم إرتبط منذ مدة طويلة بالتهاب شهير : التهاب الزائدة الدودية.

الأعتقادات القديمة

اعتقد بعض العلماء قديما ان الزائدة الدودية ليس لها اى دور فى العمليات الحيوية لجسم الأنسان 
بينما اعتقد البعض الأخر (خاصة علماء التطور ) أن الزائده كان لها دور عند الأنسان القديم حيث كان يتغذى على النبات بصفة اساسية قبل اكتشاف النار وتعلمه الصيد  وبعد ان اكتشف النار وتعلم الصيد كان يعتمد ايضا على النباتات كغذائه الأساسى والزائدة هى التى كانت مسؤلة عن هضم السليلوز (المادة التى توجد فى اوراق النباتات ) واستدل هذا الرأى على صحة اعتقادة عندما قارنوا بين الزائدة عند الانسان والحيوانات التى تتغذى على النباتات فقط (أكلات العشب ) حيث وجدت الزائدة عند هذه الحيوانات اكبر كثيرا عن نظيرتها لدى الأنسان ومن ناحية أخرى، الزائدة ليست موجودة عند أغلب الثدييات ما عدا آكلات الأعشاب.


الكشف الحديث

اكتشف العلماء حديثاً أن هذا العضو هو في الواقع منطقة تخزين للبكتيريا المعوية المفيدة. هذا العضو، الذي هو الزائدة، يصنّع الخلايا المناعية، وهي بروتينات تحمي الجسم من اعتداءات الميكروبات والبكتيريا.

 في سنة 2007، لاحظ الباحثون في المركز الطبي في جامعة دوك في كارولاينا الشمالية، وعلى رأسهم وليام باركر، أن الزائدة الدودية تعمل كخزان للبكتيريا المعوية المفيدة، وهذا الخزان ينشط بعد إصابة خطيرة بالكوليرا أو بالدوزنتاريا، وهما مرضان يمكن أن يقضيا على البكتيريا المفيدة في الأمعاء. الزائدة الدودية هي إذن منظم بيئي ثمين يحتوي آلاف البكتيريا المفيدة للهضم.
ولكن البروفسور وليام باركر يعتبر أنه من غير الضروري المحافظة على هذا العضو بمختلف الوسائل. يقول " من المهم جداً أن يفهم الناس أنه إذا التهبت زائدتهم، حتى لو كان لها وظيفة، فيجب أن لا يحتفظوا بها". يضيف أنه يتمنى على كل الأحوال أن لا يتسبب بأي ضرر. ويؤيده في هذا الرأي البروفسورNicholas Vardaxis من قسم العلوم الطبية في جامعة RMIT



اكتشف العلماء دور الزائدة عن طريق فحصها عند حيوانات الكوالا، وهي طويلة جداً لديها مقارنة بالبشر. هذا العضو مفيد جداً لنظامها الغذائي المؤلف تقريباً من أوراق الأوكاليبتوس. مع أن الزائدة الدودية عند البشر تعمل بطريقة مشابهة لدورها عند الكوالا، فإن البروفسور Vardaxis لا يعتقد أن الزائدة عند الكوالا ستصغر وتتقلص في وقت قريب.


هذه النظرية تترك مجالاً للظن أن الأنواع التي تمتلك زائدة دودية كبيرة ستجد نفسها ذات يوم في موقف مشابه إذا تغير نظامها الغذائي بشكل جذري. إذا حدث هذا للكوالا، فهناك احتمال أن تصاب بالتهاب الزائدة الدودية مثلها مثل البشر !
google-playkhamsatmostaqltradent