لا صوت في مجال الصحة يعلو فوق صوت وباء فيروس زيكا الذي انتشر بشكل خطير في عدد من دول العالم, بالذات دول قارة أمريكا اللاتينية.لذلك تعددت أسئلة و استفسارات القراء حول فيروس زيكا و لم يجد أغلبها إجابات شافية على الإنترنت نظراً لحداثة الفيروس و المرض, بالإضافة إلى عدم وجود ردود من جهات رسمية حكومية في الدول العربية التي لم تنتبه حتى الآن لخطورة هذا الوباء , لذلك أشار علينا أحد الأطباء من محررينا بالإجابة على تلك الأسئلة بشكل علمي سليم, لإفادة الناس و منع انتشار المعلومات المغلوطة, و هذا ما ستقرأوه الآن مدعماً بالمصادر الطبية الأصلية .
بالنسبة للأجنة في بطون الأمهات المصابات بالفيروس, فإن الأبحاث مازالت تجرى لاكتشاف تفاصيل تأثيره على الأجنة , لكن وزارة الصحة في البرازيل, أكبر دولة منتشر فيها وباء زيكا , توصلت إلى علاقة بين الإصابة بالفيروس و ولادة أطفال بأحجام رؤوس صغيرة جداً Microcephaly بالإضافة إلى تأخر نمو المخ بشكل كبير .
و تقول السلطات الصحية في البرازيل إنها توصلت إلى أن التشوهات الجنينية تزداد نسبة حدوثها بالذات إذا كانت الإصابة بالفيروس في الثلاثة شهور الأولى من الحمل , و مالزالت الأبحاث جارية للتوصل للآلية التي تسبب هذا الضمور و التشوهات .
حتى الآن لم يتم التوصل إلى مصل للوقاية من الفيروس, كما أنه لا يوجد علاج مخصص له , و الحالات المصابة يتم علاج الأعراض بالطرق الروتينية.( مزيد من التفاصيل )
و تنصح منظمة الصحة العالمية النساء الحوامل أو اللائي يخططن للحمل في الفترة المقبلة في الدول المصابة أن تتوجه للطبيب لاستشارته و الوقوف على كافة التفاصيل و الإجراءات الواجب اتباعها لتفادي إصابة الجنين .
- قبل السفر, لابد من استشارة الطبيب عما يجب أن تفعله المرأة.
- الإجراء الأهم على الإطلاق هو تفادي قرص البعوض في تلك الدول لأنه هو الناقل الأساسي لفيروس زيكا .
- ينصح الأطباء النساء المسافرات للدول المصابة بالفيروس بما يلي :
س1: ما هو تأثير فيروس زيكا على النساء الحوامل و على الجنين ؟
النساء معرضات للإصابة بالفيروس مثل بقية فئات المجتمع, حيث ينتقل لهن عن طريق قرصات البعوضة Aedes , لكن المشكلة أن المرأة قد لا تظهر عليها أعراض الإصابة بالفيروس, لأن الإحصاءات تقول أن أعراض مرض فيروس زيكا تظهر فقط في نسبة 25% من المصابين ( أي واحد فقط من بين كل أربعة مصابين تظهر عليه الأعراض) .بالنسبة للأجنة في بطون الأمهات المصابات بالفيروس, فإن الأبحاث مازالت تجرى لاكتشاف تفاصيل تأثيره على الأجنة , لكن وزارة الصحة في البرازيل, أكبر دولة منتشر فيها وباء زيكا , توصلت إلى علاقة بين الإصابة بالفيروس و ولادة أطفال بأحجام رؤوس صغيرة جداً Microcephaly بالإضافة إلى تأخر نمو المخ بشكل كبير .
و تقول السلطات الصحية في البرازيل إنها توصلت إلى أن التشوهات الجنينية تزداد نسبة حدوثها بالذات إذا كانت الإصابة بالفيروس في الثلاثة شهور الأولى من الحمل , و مالزالت الأبحاث جارية للتوصل للآلية التي تسبب هذا الضمور و التشوهات .
س2: هل يوجد علاج أو تطعيم ضد فيروس زيكا ؟
حتى الآن لم يتم التوصل إلى مصل للوقاية من الفيروس, كما أنه لا يوجد علاج مخصص له , و الحالات المصابة يتم علاج الأعراض بالطرق الروتينية.( مزيد من التفاصيل )و تنصح منظمة الصحة العالمية النساء الحوامل أو اللائي يخططن للحمل في الفترة المقبلة في الدول المصابة أن تتوجه للطبيب لاستشارته و الوقوف على كافة التفاصيل و الإجراءات الواجب اتباعها لتفادي إصابة الجنين .
س3: ماذا تفعل النساء الحوامل إذا اضطررن للسفر لإحدى الدول المنتشر فيها الفيروس ؟
- قبل السفر, لابد من استشارة الطبيب عما يجب أن تفعله المرأة.- الإجراء الأهم على الإطلاق هو تفادي قرص البعوض في تلك الدول لأنه هو الناقل الأساسي لفيروس زيكا .
- ينصح الأطباء النساء المسافرات للدول المصابة بالفيروس بما يلي :
- تفادي التعرض لقرصات البعوض عن طريق ارتداء ملابس ذات أكمام طويلة و كذلك السراويل بالإضافة إلى القبعات .
- استخدام المبيدات الحشرية و طوارد البعوض طبقاً لتعليمات السلطات الصحية و طبقاً لما هو مدون على اللاصق .
- إذا اضطررت للنوم أثناء النهار, يجب أن تغطي نفسك و تحيطى سريرك بشبكة معالجة بمبيد للبعوض (ناموسية) .
- البحث عن أماكن نمو و تكاثر البعوض في المكان الذي تسكن فيه إن وجد و التخلص منه قدر الإمكان .
س4: هل ينتقل فيروس زيكا من الأم إلى الجنين أثناء الحمل ؟
حتى الآن لم يتم غثبات هذه الفرضية , لكن الفيروسات المشابهة ( الحمى الصفراء و فيروس chikungunya ) ثبت أنها يمكن أن تنتقل من الأم للجنين .
و تجرى الأبحاث في الوقت الحالي للتأكد من انتقال الفيروس للجنين , و تنصح الحوامل المصابات بالفيروس على العموم بمراجعة الطبيب للحصول على المعلومات اللازمة لحماية الجنين .
س5: هل يسبب فيروس زيكا تشوهات خلقية مثل تضاؤل حجم الدماغ و المخ ؟
كما ذكرنا في إجابة س1 , فإن أكثر عدد من المواليد المصابين بتضاؤل حجم الدماغ كان في عدد من ولايات البرازيل , و توصلت السلطات إلى استنتاج للعلاقة بين هذا التشوه و الإصابة بفيروس زيكا خلال الشهور الثلاث الأولى من الحمل .
س6: كيف يمكن التأكد من إصابة المولود بتشوه "تضاؤل حجم الرأس" ؟
الطريقة الأفضل و التي يمكن الاعتماد عليها هي قياس محيط حجم الرأس بعد الولادة و إعادة قياسه مرة أخرى بعد 24 ساعة , و بمجرد تشخيص الحالة, يجب أن يتم تشكيل فريق طبي متخصص لمتابعتها و تحديد الإجراءات الواجب اتخاذها فوراً .