الصفحة الرئيسية

مسلمو الروهينجا في بورما, ميانمار, و تفاصيل القصة كاملةً

- جمهورية ميانمار (بورما) هي إحدي دول جنوب شرق آسيا ، عدد سكانها حوالي 54 مليون نسمة أغلبهم بوذيين ، ويبلغ عدد المسلمين حوالي 10 مليون (20% تقريبا) معظمهم يسكن في إقليم أراكان.
- الروهينجا: اسم جماعة مسلمة في إقليم أراكان ، وتعتبرهم الأمم المتحدة بأنهم أكثر الأقليات إضطهادا في العالم ، وهناك العديد منهم قد فرّ ويعيشون لاجئين في مخيمات في بنغلاديش المجاورة وعدة مناطق داخل تايلاند على الحدود مع بورما .

- دخل الاسلام إلى ميانمار في عهد الخليفة العباسي هارون الرشيد ، وذلك مع قدوم التجار العرب المسلمين إليها ، وقامت دولة إسلامية مستقلة في إقليم أراكان عام 1430م ، ودام حكمها لأكثر من 350 عاما .
- في عام 1784م احتل البوذيون إقليم أراكان وقتلوا العلماء والدعاة ودمروا المدارس والمساجد وأذاقوا المسلمين ألوان العذاب طوال فترة احتلالهم (حوالي 40 عاما) .
مسلمو الروهينجا في بورما, ميانمار

- عام 1824م احتلت بريطانيا ميانمار وقاوم المسلمون في أراكان الاحتلال البريطاني فحرض الإنجليز البوذيين على المسلمين وأمدتهم بالسلاح ليرتكبوا مذبحة مروعة في عام 1942 قُتِل خلالها حوالي مائة ألف مسلم .



- نالت بورما الاستقلال سنة 1948م ، وقام المستعمر البريطاني بضم إقليم أراكان المسلم رسميا إلى بورما على أن تعطي حكومة بورما حق تقرير المصير للروهنجيا بعد عشر سنين والذي لم يعط حتى اليوم !
- في عام 1962 بلغت المأساة ذروتها باستلام الجيش البورمي الشيوعي مقاليد الحكم في بورما ، فهجّر كثير من المسلمين من بلادهم إلى بنغلادش في عام 1978 .

- ازداد الأمر سوءا في عام 1982 وذلك عندما ألغيت الجنسية للمسلمين ، وفي عام 1991 استغل البوذيون انشغال العالم بحرب الخليج وقاموا بمجازر مروعة وهجّروا أكثر من 350 ألف مسلم .

- اندلعت أعمال شغب سنة 2012 بين المسلمين والبوذيين أدت إلى تدمير أكثر من 300 منزل وقتل 650 من الروهينجا واعتبر 1200 من المفقودين وتشرد أكثر من 80 ألف مسلم ، واتهم ناشطوا الروهينجا الجيشَ والشرطةَ البورمية بأنهم لعبوا دورا أساسيا في استهداف المسلمين خلال الاعتقالات الجماعية والإفراط في العنف .

يعمل مسلمو الروهنجا في مجال صيد الأسماك والرعي والفلاحة والمهن الاجتماعية الرخيصة ، أما الوظائف الحكومية فأبوابها موصدة بوجوههم .
وجد الروهنجيون أنفسهم مطاردين محرومين منبوذين تحاربهم السلطة الحاكمة وتضيق عليهم الخناق ويبغضهم كهنة المعابد البوذية فيحرضون أتباعهم ضدهم حتى أضحى من الصعب عليهم الانتقال من قرية إلى أخرى من دون تصريح من الكهنة أو إذن مسبق من أمن الدولة ، ولا يحق لهم إطلاق الأسماء الإسلامية على أولادهم وبناتهم ؛ فالأسماء البوذية هي الخيار الأوحد وهي المسموح بها في التداول ، وهم ممنوعون أيضا من إطلاق لحاهم وارتداء الزي الإسلامي .

لقد مارست العصابات البوذية ولا تزال جرائم القتل والسحل والاغتصاب والتصفيات الجسدية في صفوف المسلمين بغية طرد المواطن الروهنجي وإحلال البوذي محله .

يعيش هذا الشعب المسلم الفقير المضطهد في أحراش الغابات البورمية المطيرة يرزح تحت خناجر الظلم والتعسف ، ويتعرض للتشريد والتعذيب والموت والإبادة بأبشع الأساليب الوحشية ؛ حيث يُقتلون ويُعذّبون في صمت بلا ناصر ولا معين ولا مغيث .


صمت الدول الإسلامية

لم تتحرك المنظمات الإسلامية لنجدتهم ولم تدافع عنهم أى جهة إسلامية رسمية حتى بات أطفال المسلمين الروهينجا من السلع الرخيصة المرشحة للرق والعبودية والمصير المجهول بين مخالب العصابات الإجرامية ، و دأبت سفن التهريب على ابتزازهم وتهريب الراغبين بالهجرة إلى ماليزيا بمبالغ تستنزف مدخراتهم كلها فتطردهم ماليزيا من شواطئها ثم تطردهم تايلاند وهكذا كل البلاد المجاورة .

كانت أحدث حملات الإبادة البشعة منذ 3 أعوام عندما قامت الميليشيات البوذية المسلحة بإحراق وتدمير قرى المسلمين وقتل السكان ومطاردة الفارين وخلفت وراءها أكثر من 600 قتيل ، ثم تكرر الهجوم بعد شهرين حتى تكدست الجثث فوق بعضها البعض في صور مروعة بثتها الفضائيات.

فهل سيظل مسلموا أراكان يئنون من جراحهم العميقة في زاوية منسية من خليج البنغال على أرض مسلمة تضحى بأبنائها ورجالها ونسائها على مرأى ومسمع من العالم الإسلامي كله من دون أن تتلقى الدعم والعون ؟!!
المصدر:  صفحة "التاريخ الغائب" على فيسبوك .
google-playkhamsatmostaqltradent