الصفحة الرئيسية

هل الحاسة السادسة ظاهرة علمية ثابتة معترف بها ؟ تقرير علمي

هل تعاني أزمات في حياتك العاطفية؟ وماذا عن المشكلات المالية؟ اتصل بالخط الساخن للوسيطة الروحية الآنسة كليو مجانًا! قَيَّدَ عاملو تحويلة الهاتف المسئولون عن تشغيل الخط الساخن للآنسة كليو مليار دولار أمريكي على حساب المتصلين، قبل التوصل إلى تسوية مع لجنة التجارة الفيدرالية في عام ٢٠٠٢ تقضي بخصم ٥٠٠ مليون دولار من فواتير العملاء ودفع غرامة قدرها ٥ مليون دولار (من الواضح أن قدرات الآنسة كليو في الوساطة الروحية لم تفدها في تجنب الخطوة القانونية التي كانت لجنة التجارة الفيدرالية توشك أن تتخذها ) .
تشجع قرابة ٦ ملايين من مشاهدي الفقرات الإعلانية التي تُبث على شاشة التليفزيون في وقت متأخر من الليل والتي كانت تروج لهذه العرافة — التي يُقال إنها آتية من جامايكا — على التحدث إليها أو إلى أحد وسطائها الروحيين المدربين بموجب وعد بالحصول على ثلاث دقائق مجانية تُكشف لهم فيها الحجب عما سيحدث في مستقبلهم. لم يكن هناك أي سبب يحمل المتصلين على الشك في أن الآنسة كليو ابنة لأبوين أمريكيين، أو في أنها وُلدت في لوس أنجلوس، أو في أن اسمها الحقيقي هو يوري ديل هاريس. ولم يدركوا أيضًا أن سعر كل دقيقة من بداية المكالمة هو ٤٫٩٩ دولارات، وأن هدف "الوسيط الروحي" الذي يتحدث معهم على الهاتف هو أن يجعلهم يتحدثون لأطول فترة ممكنة، وبهذه الطريقة تظل قيمة فواتيرهم الهاتفية تزداد.

قد يعتقد بعض القراء ممن لا يؤمنون بقدرات الوساطة الروحية أن المتصلين، الذين كان متوسط ما دفعوه لكل مكالمة هو ٦٠ دولارًا تقريبًا، ليسوا إلا حفنة من المغفلين. ولكن هذا الحكم لا يأخذ بعين الاعتبار حقيقة أن الاعتقاد في قدرات الوساطة الروحية والحاسة السادسة هو اعتقاد راسخ بشدة في المجتمع الحديث. لم يكن الملايين الذين هاتفوا الآنسة كليو إلاشريحة صغيرة جدٍّا من المواطنين الأمريكيين الذين يؤمنون بأن الحاسة السادسة حقيقة علمية ثابتة معترف بها. أصبح مصطلح "الحاسة السادسة" الذي صاغه سير ريتشارد بيرتون في عام ١٨٧٠ ، يعني المعرفة أو الإدراك دون استخدام أي من الحواس الخمس المعروفة.

وأظهر أحدث استقصاء ٪ أجرته مؤسسة جالوب لاستطلاعات الرأي عن هذا الموضوع (مور، ٢٠٠٤ ) أن ٤١ من بين ١٠٠٢ مواطن أمريكي بالغ هم من شاركوا في هذا الاستقصاء يعتقدون في وجود الحاسة السادسة، وأن ٣١ ٪ منهم يؤمنون بفكرة " التخاطر: الاتصال ما بين العقول دون استخدام الحواس التقليدية وأن ٢٦ ٪ منهم يعتقدون في "الجلاء البصري: قدرة العقل على معرفة الماضيوالتنبؤ بالمستقبل " ومن بين ٩٢ من دارسي علم النفس التمهيدي، قال ٧٣ ٪ إنهم يؤمنون بأن وجود الحاسة السادسة يستند  إلى أسس علمية سليمة (تايلور وكوالسكي، ٢٠٠٣ ) .

تُعرف نوعية التجارب التي تقيمها مثل هذه الاستقصاءات أيضًا بالتجارب الخارقة للطبيعة أو التجارب المتعلقة بالباراسيكولوجي. ويصف العديد من علماء الباراسيكولوجي (وهم علماء النفس المعنيون بدراسة الخوارق )  "التحريك العقلي " .
أي القدرة على التأثير في الأجسام المادية أو العمليات بواسطة قوة التفكير — بأنه أيضًا إحدى القدرات الخارقة للطبيعة. ومع ذلك لا يندرج التحريك العقلي ضمن قدرات الحاسة السادسة التي تشمل: ( ١) التخاطر (قراءة الأفكار)، (٢) الجلاء البصري (معرفة وجود الأشياء أو الأشخاص المختبئين أو البعيدين)، (٣) الاستبصار (التنبؤ بأحداث المستقبل باستخدام وسائل خارقة للطبيعة.)

ليس كل من يؤمنون بوجود الحاسة السادسة من العامة، ففي استطلاع لرأي مجموعة من علماء الطبيعة، أجاب أكثر من نصفهم بأنهم يؤمنون أن الحاسة السادسة هي إما حقيقة معترف بها أو احتمال جائز (واجنر ومونيه، ١٩٧٩ ). عام ١٩٧٢ دفعت الحكومة الأمريكية ٢٠ مليون دولار من أموال دافعي الضرائب لتمويل برنامج عُرف باسم "ستارجيت" بهدف دراسة قدرة "الرائين عن بعد"عل الحصول على معلومات مفيدة عسكريٍّا من المواقع البعيدة التي يتعذر الوصول إليها (وذلك عن طريق الجلاء البصري)، مثل منشأة نووية فيما كان يعرف بالاتحاد السوفييتي وقتها. كان ممثلو الحكومة يزودون الرائين عن بعد بالإحداثيات الجغرافية (خط الطول، ودائرة العرض) لمكان أو شخص أو وثيقة معينة، ثم بعدها يكتب هؤلاء الراءون أو يرسمون أو يصفون أي معلومة عن الهدف يتمكنون من التقاطها بأذهانهم. وقد أوقفت الحكومة في عام ١٩٩٥ برنامج ستارجيت حيث إنه فيما يبدو لم يجلب أي معلومات عسكرية مفيدة. ووسط الجدل الذي ثار حول هل الحكومة تهدر أموال الضرائب على هذا المشروع أم لا، تولت لجنة فرعية رفيعة المستوى تابعة لمجلس الأبحاث القومي الأمريكي مراجعة كل ما كُتب على مستوى العالم عن الحاسة السادسة، وانتهت إلى أن الحجة المؤيدة لوجود قدرات للوسطاء ،( الروحيين كانت واهية (ألكوك، ١٩٩٠ ؛ دراكمان وسويتس، ١٩٨٨ ؛ هايمان، ١٩٨٩ ولكن فكرة إنشاء برنامج من هذه النوعية من الأساس تبرز مدى انتشار مفهوم الحاسة السادسة بين الطبقة المثقفة .

إذا كان الدعم العلمي المؤيد لوجود الحاسة السادسة بهذا الضعف — سوف نعرض بعد قليل الأدلة التي تؤيد هذا الرأي — فلماذا إذن يعتقد في وجوده كثيرون؟ منذ الطفولة تلاحقنا المواد الإعلامية التي تتحدث دون أي تشكك عن التجارب الخارقة للعادة وتقدمها بصورة محببة. وقد صورت كثير من الأعمال التليفزيونية، مثل « التحدي النفسي لأمريكا » ،« هامشي » ،« الوسيط » ،« ملفات إكس »  الحاسة السادسة على أنها جزء من نسيج الحياة اليومية. وتشجع الأفلام السينمائية على الاعتقاد في الكثير من القوى الخارقة للعادة، ومن بينها الجلاء البصري ( أفلام : تقرير الأقلية , المنطقة الساكنة , ضجيج الأصداء , زوجة الجزار , الحاسة السادسة , سكانرز , أشبه بالحلم , طاردو الأشباح , المرسل ) .

وتذكر الكثير من كتب مساعدة الذات الشهيرة (هيويت، ١٩٩٦ ؛ ماننج، ٩٩٩ ) أن هناك مهارات روحية تكمن بداخلنا جميعًا، وتروج هذه الكتب لأساليب بسيطة من شأنها أن تطلق سراح هذه القوى الكامنة بداخلنا وتجعلنا نصل بنجاح إلى درجة الحاسة السادسة. وتعرض شبكة الإنترنت للكثير من المواقع التي تقدم دورات تدريبية يتعهد مقدموها بأنها ستطور مهاراتنا الروحية وتعززها. على سبيل المثال: ظهر إعلان عام ٢٠٠٥ عن برنامج سيلفا ألترا مايند سيمينار (حلقة نقاش سيلفا للعقل الفائق) يقول إن المشاركين سيعملون في شكل فرق زوجية، ويتعلمون استغلال الحاسة السادسة عن طريق ممارسة التأمل، ويكتسبون مهارات تمكن كلٍّا منهم أن يخمن حقائق مدهشة عن الآخر من خلال القوى الخارقة للطبيعة.

إن حاجتنا القوية إلى أن نؤمن بشيء أكبر منا، بحقيقة تقع وراء ما "تستطيع الحواس أن تدركه" تدعم الإيمان بوجود قوى خارقة للطبيعة (جيلوفيتش، ١٩٩1) ولكن ربما كان السبب الأكثر تأثيرًا في نشر الاعتقاد في وجود الحاسة السادسة هو أن تجاربنا الشخصية أحيانًا تكون استثنائية للغاية لدرجة لا تقبل معها التفسير العادي. في دراسة أجريت على ١٥٠٠ مواطن أمريكي بالغ (جرييلي، ١٩٨٧ ) زعم ٦٧ ٪ منهم أنهم مروا بتجارب شخصية تتعلق بالجلاء البصري، أو الاستبصار، أو التحريك العقلي.

التأثير الشعوري الذي تخلفه الصدف المثيرة وغير المتوقعة هو بلا شك أحد الأسباب التي تدفع الكثيرين إلى الاعتقاد في الحاسة السادسة، فقد ترى في منامك صديقتك جيسيكا التي لم تحدثك منذ سنين، وفي صباح اليوم التالي تتلقى مكالمة منها. ربما تظن أن هذه الصدفة عجيبة للغاية وأنها لا بد أن تكون حاسة سادسة من نوع ما. ولكن الناس يميلون إلى الاستخفاف بفكرة أن مثل هذه الأحداث قد تحدث كثيرًا من قبيل الصدفة وحدها. إذا كنت فردًا ضمن مجموعة مكونة من ٢٥ شخصًا، فما احتمال أن يكون اثنان منهم على الأقل وُلدوا معًا في نفس اليوم؟ سيدهش الكثيرون حينما يعرفون أن نسبة هذا الاحتمال تزيد عن ٥٠ ٪. وإذا زدنا عدد أفراد هذه المجموعة ليصبح ٣٥ ، فاحتمال أن يكون شخصان منهم على الأقل وُلدوا معًا في نفس اليوم سترتفع إلى نحو ٨٥ ٪ (جيلوفيتش، ١٩٩١ ). نحن نميل إلى الاستخفاف بحقيقة أن معظم الصدف تكون محتملة، وحينها قد نضفي على هذه الحوادث دلالة "روحية" زائفة (ماركس وكامّان، ١٩٨٠ .

وكما ذكرنا في المقدمة، يدفع بنا الإدراك الانتقائي والذاكرة الاختيارية إلى تذكر ،( الأحداث التي تؤكد معتقداتنا، وتجاهل أو نسيان تلك التي تنفيها (بريسلي، ١٩٩٧ وعلى ذلك، غالبًا سيتذكر الأشخاص الذين يؤمنون بالحاسة السادسة الأحداث التي تندرج تحت مظلة القوى الخارقة للطبيعة ويلصقون بها دلالات خاصة على الرغم من كون هذه الأحداث من قبيل الصدفة البحتة. لقد علق توقيت مكالمة جيسيكا بذاكرتك لأنه لفت انتباهك، ولذا إذا سألناك بعدها ببضعة أسابيع هل تؤمن بالحاسة السادسة، فقد تقفز إلى ذهنك تلك المكالمة دليلًا على هذه الظاهرة. وتبدو التجارب المتعلقة بالحاسة السادسة ظاهريٍّا تجارب حقيقية، ولذا حازت اهتمامًا حقيقيٍّا من جانب العلماء منذ نهايات القرن التاسع عشر. كان جوزيف بانكس راين ( ١٩٣٣ ) وزوجته لويزا هما من فتحا باب الدراسة العلمية لظاهرة الحاسة السادسة في الولايات المتحدة. ففي الثلاثينيات من القرن الماضي أسسا برنامجًا مهمٍّا في جامعة ديوك لإجراء أبحاث على ظاهرة الحاسة السادسة بناءً على محاولات الأشخاص الخاضعين لهذه الأبحاث لتخمين أي من خمسة رموز قياسية (نجمة، مثلث، علامة زائد، خط مموج، مربع) هو المرسوم على البطاقات التي سميت ب"بطاقات زينر" تيمنًا باسم أحد زملاء راين.

ولكن عندما أعاد علماء آخرون إجراء الدراسات التي أجراها راين وزملاؤه باستخدام بطاقات زينر لم يتوصلوا إلى نفس النتائج الإيجابية التي أسفرت عنها في المرة الأولى. وبالمثل لم يتوصلوا إلى نفس نتائج الأبحاث التي أجريت فيما بعد عن قدرة الأشخاص على نقل صور بصرية إلى شخص يحلم (أولمان، وكريبنر، وفون، ١٩٧٣ )، ولما كانت معدلات النجاح في تلك التجربة قد جاءت مرتفعة بحيث تفوق احتمالية أن تكون قائمة على الصدفة وليس على الحاسة السادسة، رفض المتشككون هذه النتائج، معللين ارتفاع معدلات النجاح إلى حدوث "تسرب" غير متعمد لإشارات حسية دقيقة، مثل رؤية صورة غير واضحة للرمز المطبوع على إحدى بطاقات زينر من خلال الظرف المغلق.

حصلت الدراسات التي أجريت باستخدام تقنية "جانزفيلد" على الجانب الأكبر من الاهتمام من قبل المجتمع العلمي. المعلومات الذهنية التي تلتقط بواسطة الحاسة السادسة — هذا إن كانت موجودة من الأساس — هي على ما يبدو إشارة ضعيفة للغاية، ولذا عادة ما تشوش العديد من المثيرات الخارجية على هذه المعلومات.
ووفقًا للمنطق المتبع في تقنية جانزفيلد، نحتاج إلى خلق مجال حسي موحد يعرف بمجال جانزفيلد (من الكلمة الألمانية التي تعني "المجال التام" ) من أجل التقليل من درجة الضوضاء المتعلقة بالإشارة حتى تتمكن الإشارة الضعيفة للحاسة السادسة من الظهور (ليلينفيلد، ١٩ )  .

ومن أجل خلق هذا المجال الحسي الموحد يلجأ القائمون على تجارب الحاسة السادسة إلى تغطية أعين المشاركين بأنصاف كرات البينج بونج بعد أن يصلوا إلى حالة من الاسترخاء، ويوجهون ضوءًا قويٍّا يحتوي على شعاع أحمر تجاه أعينهم. وفي تلك الأثناء يبث الباحثون في آذانهم ضوضاء تظل تعمل في الخلفية، وذلك من خلال سماعات الرأس لتقليل حجم ما قد يصل إليهم من أصوات خارجية موجودة بالغرفة. وعندها يحاول شخص موجود بغرفة أخرى أن ينقل بعض الصور إلى المشاركين في التجربة بطريقة ذهنية، ثم يُعرضعليهم بعد ذلك أربع صور ليحددوا إلى أي حد تتوافق كل منها مع الصور الذهنية التي شاهدوها أثناء الجلسة .

في عام ١٩٩٤ نشر داريل بيم وتشارلز هونورتون مقالة مميزة عن تقنية جانزفيلد في واحدة من أرقى المجلات العلمية بمجال علم النفس وهي مجلة "سيكولوجيكال بولتن" استخدم بيم وهونورتون في تحليل البيانات التي جمعها الباحثون الآخرون عن هذه التقنية أسلوبًا إحصائيٍّا يعرف بالتحليل المقارن، ويسمح هذا الأسلوب للباحثين بتجميع النتائج الخاصة بالعديد من الدراسات والتعامل معها وكأنها دراسة واحدة كبيرة. كشفت عملية التحليل المقارن التي أجراها بيم وهونورتون على إحدى عشرة دراسة أجريت باستخدام تقنية جانزفيلد عن أن المعدلات الكلية ل "نجاح" المشاركين في الوصول إلى الهدف بلغت تقريبًا ٣٥ ٪، وهو ما يفوق المعدل الذي يشير إلى أن أداء المشاركين جاء من قبيل الصدفة (وهو ٢٥ ٪ أي واحد من بين كل أربعة أهداف.) ولكن لم يمر وقت طويل حتى قام ريتشارد وايزمان وجولي ميلتون في عام ١٩٩٩ بتحليل بيانات ٣٠ دراسة حديثة من الدراسات القائمة على تقنية جانزفيلد لم يكن بيم وهونورتون قد راجعاها، وقالا إن حجم ظواهر تقنية جانزفيلد يقابل بصفة أساسية الصدفة البحتة. وفي عام ٢٠٠١ رد لانس ستورم وسويتبرت إيرتل على ميلتون ووايزمان بتحليل مقارن آخر لبيانات ٧٩ دراسة استخدمت تقنية جانزفيلد فيما بين العامين ١٩٧٤ و ١٩٩٦ مؤكدين على أن نتيجة تحليلهما تدعم القول بأن تقنية جانزفليد كشفت عن وجود ظاهرة الحاسة السادسة. في ختام ذلك السجال العلمي من الحجج والحجج المضادة، (ولنقل إنه يتناسب مع الأبحاث المستخدمة لتقنية جانزفيلد.) رد ميلتون ووايزمان ( ٢٠٠١ ) بقولهما: إن الدراسات التي ضمنها كل من ستورم وإيرتل في تحليلهما كان بها عيوب منهجية خطيرة، ولم تظهر شيئًا يتماثل مع ما أكداه. هل ستكون تقنية جانزفيلد هي الوسيلة التي سيظل يلجأ إليها علماء الباراسيكولوجي؟ من الواضح أن هذه المسألة لم تحسم بعد (ليلينفيلد، ١٩٩٩ )، فكون علماء النفس قد حاولوا على مدار أكثر من ١٥٠ سنة أن يثبتوا وجود ظاهرة الحاسة السادسة . وباءت محاولاتهم بالفشل هو أمر غير مشجع (جيلوفيتش، ١٩٩١ ) .

يقول الكثير من العلماء: إن "الحاجز" العلمي الذي يقف أمام الإقرار بوجود ظاهرة الحاسة السادسة يجب أن يكون عاليًا جدٍّا، فوجود مثل هذه الظاهرة في حد ذاته يتعارض مع معظم قوانين الفيزياء المعترف بها الخاصة بالمكان والزمان والمادة. من أجل إقناع المجتمع العلمي بأن القدرات الخارقة للطبيعة حقيقية ستكون هناك حاجة إلى برنامج بحثي منظم جدٍّا يُجرَى في مختبرات مستقلة تحقق سلسلة متناغمة من النتائج الداعمة لوجود ظاهرة الحاسة السادسة. ومع أنه لا يجب أن ننكر وجود هذه القدرات بوصفها مستحيلة أو غير مستحقة لمزيد من الاهتمام العلمي، فإننا نوصيبعدم اتخاذ أي قرارات مصيرية بحياتنا بناءً على مكالمة نجريها مع أحد الوسطاء الروحيين عبر الخط الساخن.
google-playkhamsatmostaqltradent